Saturday, June 4, 2011

قصة كفاح جوان ك. رولينج – المؤلفة الأكثر ثراء – صانعة هاري بوتر

غلب على ظني انشغالي في الفترة المقبلة بوظيفتي الجديدة، ولذا أحببت أن أترككم مع قصة نجاح جيه كيه رولنج، الكاتبة الانجليزية التي قدمت لنا عالم هاري بوتر. في البداية أوضح أن في قصة جوان رولنج الكثير مما يمكننا أن نتعلم منه، وفيها الكثير الذي نختلف معها فيه، وكعادة كل شيء في هذه الدنيا، علينا أن نأخذ المفيد الصالح، ونترك كل ما عدا ذلك. وعليه، لا تشغل بالك بالخلاف حول السحر الذي تدور في كنفه تفاصيل القصة، ولا بآراء الكاتبة في بعض القضايا المعاصرة، نحن نتناول المفيد من قصتها وحسب، ولو كانت الدنيا خيرا خالصا أو شرا خالصا لكانت الحياة أسهل كثيرا، وهي ليست كذلك. لنبدأ.


يرى البعض أنه لولا الحالة النفسية السيئة التي سادت العالم بعد أحداث سبتمبر 2001 لما حققت هذه الرواية كل هذا النجاح الكاسح غير المسبوق، فقد وجد الناس في نسيج الأحداث الخيالية والعالم السحري الذي صنعته المؤلفة ما يساعدهم على نسيان قلقهم وخوفهم من الأحداث الجارية. إنها رواية هاري بوتر، ذلك الطفل اليتيم الذي ورث قدرات سحرية من والديه، لكن قبل أن ينجح هاري بوتر، نجحت قبله مؤلفته وصانعته من خيالها، الانجليزية جوان رولينج Joanne Rowling، لأنها مثال حي لامرأة تحولت من الفقر المدقع إلى ثراء بالغ.

جاء ميلادها في 31 يوليو من عام 1965 في مدينة جلوسيسترشير الانجليزية (جنوب غرب إنجلترا)، وكانت الأخت الكبرى لصغيرة جاءت بعدها بعامين. منذ صغرها والجميع ينادونها ’جو‘ اختصارا، وحين يغضب أحدهم منها، كان يناديها جوان! لطالما سردت ’جو‘ لأختها ديان القصص الخيالية، كما كانت تحب الأرانب بشدة، حتى أنها وعمرها ست سنوات عمدت لتأليف قصة من وحي خيالها أسمتها ’أرنب‘ لكي تقنع والديها بالسماح لهما بتربية أرنب في منزلهما. لم تحصل جوان على أرنبها، لكنها عرفت وقتها أنها تريد الاستمرار في تأليف وكتابة القصص.

بعدها انتقل والدا جوان للعيش في الريف الانجليزي في بيت أوسع، ولم تكن المدارس هناك بالتي تروق لجوان، لكنها اكتسبت أصدقاء كثر من خلال قصصها الخيالية التي كانت ترويها في أوقات الغداء، وحين بلغت مرحلة الدراسة الجامعية، كانت الكتابة والتأليف مجرد هواية جانبية لها، وعملا بنصيحة والديها لها، درست اللغة الفرنسية في جامعة اكستر حتى تخرجت، أملا في أن يساعدها ذلك بعد التخرج في العمل في وظيفة سكرتيرة، إذ أن إتقان لغتين كان من العوامل المساعدة في نجاح من يمتهن هذه الوظيفة، على أن التخصص في اللغة الفرنسية منحها عاما دراسيا في العاصمة الفرنسية باريس ضمن نطاق دراستها الجامعية.
للأسف، لم تكن جوان تجيد أو تحب التنظيم وإدارة الوقت، لكنها تخرجت وعملت باحثة وسكرتيرة في العاصمة لندن من أجل غرض واحد، إذ أن عملها وفر لها حاسوبا تعمل عليه، وقد استغلته أثناء أوقات فراغها في كتابة قصصها، ولم تمض فترة طويلة حتى كان تأليف قصصها قد استولى على كل تفكيرها وشغل كل وقتها. وعمرها 26 ربيعا، أدركت جوان أنها نالت كفايتها من هذه الوظيفة، وبعد مصيبتها في وفاة أمها عن عمر 45 سنة فقط، آثرت أن تترك كل شيء ورائها وترحل إلى مدينة بورتو في البرتغال لتعمل في تدريس اللغة الانجليزية، ورغم أنها وظيفة بعيدة كل البعد عما كانت تحبه وتريده وتحلم به، لكنها كذلك سمحت لها بأوقات فراغ أطول، أملت أن تقربها من هدفها وهو إنهاء الجزء الأول من قصة هاري بوتر.
وهذا وقت الفاصل، وبعده نواصل…
أذكركم بأن هذه القصة واحدة من 25 قصة نجاح مماثلة، جاءت ضمن سياق كتابي السادس الباقة الثانية من 25 قصة نجاح، يمكن شرائها من متجر لولو عبر هذا الرابط مقابل 15 دولار. هذا الكتاب منشور في مصر تحت اسم النجاح الصعب ويمكن الحصول عليه من دار أجيال للنشر. إذا أردت نقل هذه القصة إلى منتداك وموقعك، افعل بشرط وضع رابط لهذه التدوينة هنا، مع ترك رابط شراء الكتاب من متجر لولو ورابط دار أجيال، إن لم تقبل فلا تنقل!

0 comments:

Post a Comment